توفي قبل شهور قليلة مفكر أمريكي شهير يدعى ستيفن ريتشارد كوفي، عن عمر قارب الثمانين، وقد ترك وراءه الكثير من الأشياء الملهمة والقصص التي ستفيد الملايين من قراء كتبه حول العالم. لم يكن الدكتور ستيفن شخصية عادية لكي يكون موته عاديا، فما أكثر من استفادوا من محاضراته وتغيرت مفاهيمهم للحياة بسبب قلمه المهتم بالتربية الذاتية وتنمية السلوك الإنساني، وأسلوبه السلس في إقناع الأفراد بأنهم يملكون القدرة في التحكم بمصيرهم عبر الاستعانة بأعماق فكرهم، وهذا لا يتم إلا بعد معرفة طبيعتنا الإنسانية في التعامل مع كل عناصر هذه الحياة.
كانت أماني ستيفن وأهدافه عظيمة، وهي تتمحور في تقديم نمط فكري يجعلنا نواجه المشكلة دون خجل، وأن نسعى لتلافي أخطائنا وعدم الوقوع بها مرة أخرى. لأننا بالأصل لا نتعلم إلا من الخطأ، وعدم الاعتراف به يجعلنا مكابرين وغير مرنين في إصلاح نهجنا للأفضل.
وكانت لكوفي وقفات عديدة مع الأحداث العالمية وتسارعها، وعلاقتها بالحظ من منظور فلسفته الراقية، إذ يقول في مقدمة كتاب نجاحات عظيمة يومية «أشعر أنني سعيد الحظ، في ظل عالم تملؤه الصراعات، حيث تسيطر العبارات المثبطة للهمة والأنباء المفجعة على الأجواء، أشعر بأنني سعيد الحظ لأنني ألتقي يوميا أشخاصا حول العالم يعيشون حياة تقنعني أن الخير ما زال موجودا بيننا».
يعتقد الكاتب أن الأصل هو الخير، مهما طغت القوى الشريرة في مجتمعاتنا، وأن قوى الشر تتلاشى بفعل الخير، لذلك من المهم أن نركز على أفعالنا الخيرية دون إعطاء أي قيمة للشر، فبالخيـرات تزول الشرور.
• • •
يحذر الدكتور ستيفن من الحلول والعلاجات السريعة للمشكلات، ويرى أنها قد تقود لمشكلات أخرى خطيـرة، ويقول نصا في هذا الصدد «كلما انخرط الناس في استخدام الحلول السريعة، والتركيز على المشكلات الخطيـرة والآلام التي تسببها، أدت هذه الحلول إلى تفاقم المشكلات المزمنة» ..
فهو ينصح دائما بالبحث عن سبب المشكلة الرئيسي بدلا من وضع الضمادات الاجتماعية المؤقتة، على حد تعبيـره. ويقول إنه من الأفضل أن نسعى بكل مجهوداتنا إلى فهم أصل المشكلة بدلا من البحث عن حل بديل بسرعة، وضرب مثلا في زوجين كرها حياتهما الزوجية، وحين تفاقمت مشكلاتهما شعر الرجل بأهمية بناء علاقة عاطفية جديدة مع أنثى أخرى، لكن كوفي يرى بأن هذا الحل السريع قد لا يكون مجديا في المستقبل؛ لأنه يتوجب على الرجل أن يفهم الاختلافات التي أدت إلى نشوب كل هذه الحرائق في علاقتهما، وأن يحاول تقبل شريكه وأن يفهم رغباته بشكل جاد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأنثى مع شريكها.
وإنه ليحزنني وفاة من هم على شاكلة الدكتور ستيفن، فهم قد ملؤوا الدنيا بالمعرفة، وأغرقوا الحضارة الإنسانية بثمرات أبحاثهم وإبداعاتهم، وتركوا خلفهم ذكرى لا يمكن أن تتلاشى بسهولة مع الزمن، وهذا هو ديدن العظماء من الناس. يتركون أثرا إيجابيا ليبدأ الغير من حيث انتهوا. هؤلاء من يستحقون أن نرفع لهم أسمى تحياتنا وآيات شكرنا كلما مررنا على طيف كتاباتهم وأفكارهم ومحاضراتهم المنتشرة في كل مكان والجاهزة لكل زمان.
كانت أماني ستيفن وأهدافه عظيمة، وهي تتمحور في تقديم نمط فكري يجعلنا نواجه المشكلة دون خجل، وأن نسعى لتلافي أخطائنا وعدم الوقوع بها مرة أخرى. لأننا بالأصل لا نتعلم إلا من الخطأ، وعدم الاعتراف به يجعلنا مكابرين وغير مرنين في إصلاح نهجنا للأفضل.
وكانت لكوفي وقفات عديدة مع الأحداث العالمية وتسارعها، وعلاقتها بالحظ من منظور فلسفته الراقية، إذ يقول في مقدمة كتاب نجاحات عظيمة يومية «أشعر أنني سعيد الحظ، في ظل عالم تملؤه الصراعات، حيث تسيطر العبارات المثبطة للهمة والأنباء المفجعة على الأجواء، أشعر بأنني سعيد الحظ لأنني ألتقي يوميا أشخاصا حول العالم يعيشون حياة تقنعني أن الخير ما زال موجودا بيننا».
يعتقد الكاتب أن الأصل هو الخير، مهما طغت القوى الشريرة في مجتمعاتنا، وأن قوى الشر تتلاشى بفعل الخير، لذلك من المهم أن نركز على أفعالنا الخيرية دون إعطاء أي قيمة للشر، فبالخيـرات تزول الشرور.
• • •
يحذر الدكتور ستيفن من الحلول والعلاجات السريعة للمشكلات، ويرى أنها قد تقود لمشكلات أخرى خطيـرة، ويقول نصا في هذا الصدد «كلما انخرط الناس في استخدام الحلول السريعة، والتركيز على المشكلات الخطيـرة والآلام التي تسببها، أدت هذه الحلول إلى تفاقم المشكلات المزمنة» ..
فهو ينصح دائما بالبحث عن سبب المشكلة الرئيسي بدلا من وضع الضمادات الاجتماعية المؤقتة، على حد تعبيـره. ويقول إنه من الأفضل أن نسعى بكل مجهوداتنا إلى فهم أصل المشكلة بدلا من البحث عن حل بديل بسرعة، وضرب مثلا في زوجين كرها حياتهما الزوجية، وحين تفاقمت مشكلاتهما شعر الرجل بأهمية بناء علاقة عاطفية جديدة مع أنثى أخرى، لكن كوفي يرى بأن هذا الحل السريع قد لا يكون مجديا في المستقبل؛ لأنه يتوجب على الرجل أن يفهم الاختلافات التي أدت إلى نشوب كل هذه الحرائق في علاقتهما، وأن يحاول تقبل شريكه وأن يفهم رغباته بشكل جاد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأنثى مع شريكها.
وإنه ليحزنني وفاة من هم على شاكلة الدكتور ستيفن، فهم قد ملؤوا الدنيا بالمعرفة، وأغرقوا الحضارة الإنسانية بثمرات أبحاثهم وإبداعاتهم، وتركوا خلفهم ذكرى لا يمكن أن تتلاشى بسهولة مع الزمن، وهذا هو ديدن العظماء من الناس. يتركون أثرا إيجابيا ليبدأ الغير من حيث انتهوا. هؤلاء من يستحقون أن نرفع لهم أسمى تحياتنا وآيات شكرنا كلما مررنا على طيف كتاباتهم وأفكارهم ومحاضراتهم المنتشرة في كل مكان والجاهزة لكل زمان.